السبت، 9 يوليو 2016

غابة من البشر

جائني في  يوم من ذلك العام ..
و وقف عند شرفتي و بدأ يرمي الحصى و الحجارة  ..
 
لم أكترث له .. و لم ألقي له بالاً
 
 فتوالت الأيام و الشهور ...
 
الا ان فتحت الشباك ذات يوم ..
 
و من هنا بدأت تلك الحكاية ...
 
حينما رأيت فوضى الحجاره  .. 
 
 و انكسار زجاجه ...
 
أزحتها و بعثرتها على الارض ...
 
فإذا بصوت يصرخ و يتألم ..
 
الغريب أنه كان جالساً  دون كلل الإنتظار ..
 
و بدأنا الشجار ...
 
و صوتنا يتعالى بالجوار ...
 
هدئنا بعد الاصطدام ...
 
و تحادثنا  و بدأ يحلو الكلام ...
 
توالت الشهور علينا ... دون ادراك ...
 
الا ان جاء يوم هجرنا فيه الشباك..
 
قال لي هيا لنتنزه قليلا بالجوار..
 
 فمسكت يده مطمئنه و ارتحلنا دون اكتراث..
 
لعبنا و لهونا.. ركضنا و ضحكنا..
 
الى أن غلبنا التعب ...
 
  فجلسنا تحت ظل الشجر ..
 
فغفوة قليلا على كتفه ...
 
فإذا بأجمل الأحلام تزورني ... 
 
ولكني صحوت و رأسي على حجاره ..
 
صحوت و لم اجد نفساً بجانبي ..
 
 صحوت اصرخ ولا يرد علي سوى صدى صوتي ..
 
 هلعت ..
 
قلبي ليس معي ...
 
بدأت اركض يمينا و شمالا ..
 
 الاشجار نفسها تحيط بي ..
 
اجدها على مد بصري ..
 
وكأني في متاهه ..
 
و لازلت فيها اصرخ ............

الاثنين، 4 يوليو 2016

اشراقة حزن


لعلني اعتدت حينما يزاوري الحزن .. 

بأن يبدأ دمعي يغسل وسادتي و تتسارع نبضات قلبي..

حينما يأتي موعد الانفجار و تسريح كل ما اختبأ بداخلي ..

ليسود صمتي وسرحاني في عقر داري..

فتحكي لي نفسي  وتشكو لي همي..

نقاش وتحليل احداث و مسح دموع تنتهي بابتسامه ..

 فأصلي وانام  .. 

لتشرق شمساً جديده تنعش قلباً يحتاج من يحييه بجنون ..

الأحد، 3 يوليو 2016

حديث نفس بقطرات مطر

الهدوء والسكينه حين يكون للسماء دموع تسقطها على جبينك ..
تناظرها و تحاول فهمها فتعزل نفسك ..
 تحاورها في سرك ولا احد يسمعك ..
 تدمع عينك ..
فيختلط دمعها بدمعك ..
و ينغسل همك ..
يناديك من حولك ..
يسألونك اهذا دمعك ؟!...
ام قطرة مطر سقطت على جفنك ؟!...
تبدأ الابتسامه الصفراء ترتسم على وجهك ؟!..
تلملم جراحك و مشاعرك ؟!
تفكر بماذا تبرر ..
تجهل قولك وترتمي في أحضان نفسك ..
هناك ما يجول في خاطرك ..
و يدور في خبايا ذهنك ..
و لكن ما من حروف ينطقها لسانك ..
وما من احد ينصت لكلامك ..
 صامت والعراك ثائر في داخلك ..
 تصارع وتصارع ..
ولا احد يساعدك ..
من انت وماذا تريد و اي الطرق انت سالك ..
 لا احد ينتظرك ..
 اصرخ بأعلى صوتك ..
واخرج من صمتك ..
فلا هدوء ولا صراع بعد ذلك ..
فجر قدراتك و فكر جهراً ولا تهتم لمن حولك ..
 فأنت لنفسك ولست لغيرك ..
 لا اعلم ما الذي سأوصله لك ..
ولكن افهم منه ما ينقصك ..
 فأنت اعلم بنفسك..