جائني في يوم من ذلك العام ..
و وقف عند شرفتي و بدأ يرمي الحصى و الحجارة ..
لم أكترث له .. و لم ألقي له بالاً
فتوالت الأيام و الشهور ...
الا ان فتحت الشباك ذات يوم ..
و من هنا بدأت تلك الحكاية ...
حينما رأيت فوضى الحجاره ..
و انكسار زجاجه ...
أزحتها و بعثرتها على الارض ...
فإذا بصوت يصرخ و يتألم ..
الغريب أنه كان جالساً دون كلل الإنتظار ..
و بدأنا الشجار ...
و صوتنا يتعالى بالجوار ...
هدئنا بعد الاصطدام ...
و تحادثنا و بدأ يحلو الكلام ...
توالت الشهور علينا ... دون ادراك ...
الا ان جاء يوم هجرنا فيه الشباك..
قال لي هيا لنتنزه قليلا بالجوار..
فمسكت يده مطمئنه و ارتحلنا دون اكتراث..
لعبنا و لهونا.. ركضنا و ضحكنا..
الى أن غلبنا التعب ...
فجلسنا تحت ظل الشجر ..
فغفوة قليلا على كتفه ...
فإذا بأجمل الأحلام تزورني ...
ولكني صحوت و رأسي على حجاره ..
صحوت و لم اجد نفساً بجانبي ..
صحوت اصرخ ولا يرد علي سوى صدى صوتي ..
هلعت ..
قلبي ليس معي ...
بدأت اركض يمينا و شمالا ..
الاشجار نفسها تحيط بي ..
اجدها على مد بصري ..
وكأني في متاهه ..
و لازلت فيها اصرخ ............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق